وسط
الضجيج و الزحام....
وسط البكاء والنحيب....
.بدات الاصوات تتلاشى من حولي شيئا فشيئا.........
و اصبحت لا اسمع سوى صوتك...........
ولا ارى سوى عينيك........
عيناك
التان كانتا تعبران عما بداخلهما ........
كانتا تعبران عن حبك لي.......
وعن احلامنا القرمزية....
واذا بصوت الآهات يعلو لينتشلني من احلامي
و يعيدني الى الواقع
الواقع المؤلم
الواقع
الموحش
الواقع
القاسي.......
الواقع الذي يفرض علي فكرة...
فكرة............
انا حتى لا املك الجرءة لكي اقولها
انها فكرة الموت.......
و ما زلت اقول انها فكرة..........
لربما انت قد مت بنظر من حولي
وهم جميع مشفقين علي
ولكنني استغرب لشفقتهم!!!
فانت لم تمت ..........
اجل لم تمت........
انت لا زلت حيا بداخلي.........
لاتزال في قلبي....
و شراييني تضخ حبا لك..........
فكيف يقولون انك مت؟؟؟؟؟؟؟؟
اتعرف حبيبي.......
قد اشتقت لك.......
اشتقت لملمس يديك...........
واخاف ان انسى كيف ملمسهما
بل اخاف ان انسى رائحة عطرك الفتان.........
اتعرف حبيبي...؟؟
عندما اضع راسي على وسادتي.................
بدون قصدي...
تنهمر دموعي.......حتى ان مقلتي لا تتسعان لهذه الدموع
لقد بكيت حتى مل البكاء مني.............
و يوما بعد يوم افتقدك اكثر فاكثر
اصبحت ارى عيشي مع الاموات...........
فبئس حياة لم تكن فيها..............
و ها انا انتظر....
لكي نجتمع معا
فلن انساك
حتى انتهي انا او تنتهي هذه الحياة