أرجوك لا ترحل
لا يسعني أن أتحمل فكرة أني قد خسرتك، وليس بإمكاني أن أشعر مجرد الشعور أني قد ضيعتك..
عندما التقيتك لأول مرة رأيت فيك ذاك الفارس الذي طالما حلمت به..رأيتك بعيني الحبيبة لا الغريبة، وأيقنت حينها أنك الرجل الذي من حقه هو فقط أن يملك قلبي ومشاعري..أن يملكني وحدي لذاته..
عاش قلبي أسيرا لحبك، لا يمكنه أن يتصور غيرك حبيبا بإمكانه أن يهتز له عرشه.. وعشت أنا معه لا أحلم إلا بقربك مني، ولا أتمنى سوى وجودي معك،
ورغم الفراق الذي أصابنا، والبعد الذي هزمنا لكنني لم أستطع تجاهل وجودك ذات يوم في حياتي وأصبحت أحيا على ذكرى وجودك معي ..
ومع ذلك كنت أعلم أننا يوما سنعود!! فليس من العدل أن ينهار كياني أمام حبك ثم أحرم منك مدى العمر..
وها قد كان ما كنت به أحلم، ورقص قلبي فرحة بعودتك كالمجنون.. وتلألأت عيناي بدموع البهجة.. وكدت أن أفقد صوابي غير مصدقة أن الأيام تحقق أحلامي..
ولكن فجأة أدركت أني أخطأت التفكير حين وجدتك تطلب الرحيل!!!!
كيف لك أن تطلب الرحيل؟؟ و بأي حق سوف ترحل؟؟ أستتركني وحيدة وسط رياح حبك وأعاصير شوقي إليك؟
قل لي بالله عليك....
كيف لي أن أتنفس هواء لن تتنفسه معي؟
كيف لي أن أبتسم وقد رحلت وأخذت معك فرحتي؟
كيف لي أن أقتل شوقا يعيش بداخلي؟
كيف لي أن أجهض جنين الحب في أحشائي؟
قل لي يا سيدي... كيف لي أن أعيش دنياي وليس بها طيفك؟
أخبرني يا حبيبي.. عندما يأتي الشتاء ويشتد بي البرد من أين لي بدفء مشاعرك، وحنان فؤادك؟؟
أخبرني.. عندما أراك أمامي.. تتحدث، تضحك، تصمت و تشرد بعينيك، كيف لي أن لا أحبك أكثر وأكثر ؟
كيف أنساك وبعيني صورتك لا أرى غيرها؟ كيف أنساك وفي كل يوم يمر يشتاقك كل ما بي شوقا لا يمكن وأده؟
قل لي.. كيف...؟ وكيف....؟ وكيف....؟
فقط أخبرني يا حبيبي كيف لا أتمرد على قرار رحيلك بعد ذلك؟
أخبرني فقط كيف بإمكاني أن أكتم صرخات قلبي ونحيبه....
أرجوك لا ترحل...